الحياة المتعرجة

الحياة المتعرجة

في إحدى الليالي الباردة، كان “ياسر” يجلس وحده في غرفته الصغيرة المظلمة ويفكر في مسار حياته المتعرجة منذ صغره، لم تكن حياته سهلة، كان يتيم الأبوين، ترعرع في شوارع القاهرة حيث تعلم كيف يعيش وحيدًا، لكنه كان دائمًا يملك ذلك الشعور بأن هناك شيئًا أكبر ينتظره في مكان ما.

كانت هوايته الوحيدة هي القراءة، وكثيرًا ما كان يهرب من واقعه المؤلم إلى عوالم الكتب السحرية.

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةقصه سيدنا نوح

قصه سيدنا نوح

مقدمة عن سيدنا نوح سيدنا نوح عليه السلام واحد من أعظم الأنبياء اللي ربنا اصطفاهم علشان يهدوا البشر. قصته ما...

وبينما كان يقرأ في إحدى الليالي كتابًا عن المغامرات، توقف فجأة عند صفحة تحتوي على خريطة قديمة، كانت الخريطة تشير إلى مكان مجهول في أعماق الصحراء الغربية، “الحياة الأخيرة”، كانت تلك الكلمات محفورة في أسفل الخريطة بخط غامض، شعر ياسر بنبضة من الفضول والشغف تشتعل في داخله.

قرر ياسر أن يبدأ رحلته نحو المجهول، وجمع كل ما يملك من مال وقام بتحضيرات بسيطة وانطلق في صباح اليوم التالي، كانت رحلته طويلة وشاقة، ومليئة بالتحديات والمخاطر، عبر الصحراء الشاسعة، يواجه العواصف الرملية والحرارة الحارقة، لكن قلبه كان مليئًا بالأمل.

خلال رحلته، التقى بـ “ليلى”، شابة قوية ومستقلة كانت تبحث عن نفس المكان، كان لديها قصة مشابهة لياسر، حيث كانت هي الأخرى تبحث عن معنى لحياتها بعدما فقدت كل شيء في حادث أليم، قررا أن يكملوا رحلتهم سويًا، ومع مرور الأيام، نشأت بينهما علاقة صداقة قوية مليئة بالثقة.

وفي يومًا ما، وبينما كانا يستريحان تحت ظل شجرة نادرة في الصحراء، ظهرت أمامهما قرية قديمة وتبدو مهجورة، كانت هذه القرية تتطابق مع الوصف الموجود في الخريطة.

دخلوا القرية بحذر، وكل زاوية فيها كانت تحكي قصة قديمة.

وفي منتصف القرية وجدوا معبدًا قديمًا محاطًا بالأساطير.

عندما دخلا المعبد وجدا نقشًا على الجدران يحكي عن “الحياة الأخيرة”، تقول الأسطورة إن هذا المكان يحتوي على ينبوع سحري يمكنه منح الحياة الأبدية أو الإجابة على كل الأسئلة التي قد تدور في عقل الإنسان، لكن الوصول إليه ليس بالأمر السهل، فهناك اختبارات يجب تجاوزها.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
admin
admin