عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد(الفصل الثالث)

عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد(الفصل الثالث)

” حامل ؟! 

* أیوة یا أستاذ المدام حامل نتیجة التحلیل دي بتثبت ملیون في المائة انھا حامل… و لازم ترتاح 

قد يعجبك ايضا
قصص قصيرةظل العاشق

ظل العاشق

ذات مساء، في وقتٍ ما بعد منتصف الليل، كان "يونس" الشاب الثلاثيني ذو الجسد العضلي والملامح القمحية الرجولية، يركب السيارة...

الدكتورة بتكلم سلیم و بتشرحله على احتیاجاتي في فترة الحمل أما سلیم بیدوس على أسنانه من كتر الغضب و عاي  ینف*جر فیا 

‘ یا دكتورة مستحیل ابقا…. 

سلیم قطع كلامي وقالي بنبرة غریبة ” اخرسي متتكلمیش و لا كلمة 

* ھو فیھ مشكلة یا أستاذ ؟ 

ابتسم ابتسامة اصطناعیة و قال ” مشكلة ایه ؟ لا مفیش… ده انا خایف علیھا ما ھي برضو حامل الكلام الكتیر من غیر فایدة ھیتعبھا

* شكلك بتحبھا أوي و بتخاف علیھا من أقل حاجة… ربنا یخلیكوا لبعض دایما یاارب 

بصلي و قال ” اووماال ده أیلین مراتي و انا بموت فیھا لازم أخاف علیھا دي حامل !!… یلا یا أیلین نرجع البیت یا روحي ع شان ترتاحي 

قومت وھو مسك ایدي عشان مھربش… قرب مني كأنه بیبو*سني في رأسي عشان الناس و ھمس في ودني ” ھق*تلك و ھتشوفي !

خوفت منه وقفت في نص المستشفى مش عایزة امشي معاه ف شدني و قالي ” امشي من غیر شوشرة عشان مزعلكیش… یلا اتحركي 

و اضطریت امشي و ركبت العربیة و قفل باب العربیة كویس عشان مھربش في الطریق قاعد ساكت خاالص و انا مش عارفة أقول ایه و لما وصلنا البیت فتح باب العربیة و قالي ” اتفضلي انزلي… و على مھلك عشان الطفل یبقى كویس… 

‘ یا سلیم أنا مستحیل اكون حامل… 

” بقولك انزلي !! 

نزلت لكن نظراته لیا كانت بتخوف أوي و فجأة نادى على البواب ” یا أشرف تعالى… 

جه أشرف و قاله * نعم یا أستاذ ؟ 

” عایزك تمشي دلوقتي و تقول لكل الرجالة یمشوا كمان… مش عایز حد ھنا أبدا انا لما اعوز حد فیكم ھتصل علي كم 

* أوامرك 

مشي عم أشرف و سلیم قالي ” بصالي كده لیه ما تطلعي فوق !!! 

طلعت فوق وھو جه ورایا و لما دخل قفل باب الشقة بالمفتاح 

‘ سلیم انت بتعمل ایه ؟ 

“ولا حاجة یاروحي بقفله عشان نبقى على راحتنا… و بالمرة نختار اسم للطفل… 

” سلیم انا مش حامل محدش لم*سني و متأكدة من نفسي… 

” ھو انا قولت غیر كده طبعا انا مصدقك… 

ابتسم بخبث و قلع الجاكت و شمر كوم القمیص و راح عند التلاجة فتحھا و أخد ازازة میة و شرب و قالي ” كذبك عطشني… تفتكري یا أیلین الطفل ھیطلع شبھك و لا شبه أبوه ؟ 

‘ انا مش بكذب والله بقول الحقیقة 

” و التحلیل ھیكذب ؟ 

‘ معرفش بس انا عارفة و متأكدة ان محدش لم*سني 

رمى ازازة المیة على الأرض بعصبیة و قرب مني وقالي ” ما إنتي لو مقولتیش أبوه یبقى مین ھد*فنك النھاردة ! 

‘ یا سلیم أرجوك صدقني !! 

” لا لا قولتي اصدقك و فعلا صدقتك… لكن یا روحي نتیجة التحلیل أثبتت أنك حامل… یعني عملتي علا*قة مع حد… یعني نم*تي مع حد في حین انك متجوزة… و لو معرفتھوش ھو مین إنتي اللي ھتمو*تي و مش ھتحلقي تفرحي بالطفل.. . 

فضلت اعیط و اترجاه أنه یصدقني لكن رفض 

‘ طب اعمل ایه یثبتلك أني معملتش علا*قة مع حد ؟ 

” و لیه تعملي و تتعبي نفسك على الفاضي من الآخر كده… انا نفسي اقت*لك جداااا و ھیحصل النھاردة عشان كده مشیت كل الرجالة عشان اعرف اخد راحتي وانا بق*تلك… قسم بالله لوریكي وشي الو*سخ اللي متعرفھوش !

مسك الحزام قرب ومني وانا بعیط و بترجاه یسبني رفع أیده ولسه ھیضر*بني بیه… فجأة وقف رماه بعید و قال بصراخ ” انا مش قادر اضر*بك مش ھاین علیا أمد ایدي علیكي… لكن انتي ھان علیكي تحملي من عش*یقك ھان علیكي أنك تخ و*نیني عادي… عایز اعرف انا لما و اتجوزتك عملتلك ایه و*حش عشان تعملي فیا كده و تنت*قمي مني بالطریقة ا لز*بالة دي !! 

أنا عاملتك بما یرضي الله… عمري ما ضایقتك أو ضغطت علیكي في حاجة أو قولت انك سبب جوازنا… و مرضیتش اخو*نك ولا اكلم وحدة علیكي حتى… قولت ما ھي مجبو*رة على جوازھا مني زیي بالظبط… یبقى ایه ذنبھا ؟ لیه أذیھا أو اخلیھا تحس بو*جع… 

أنا رعیت مشاعرك و خوفت على زعلك و اعتبرتك انسانة كویسة… و مرضيتش اغلط في حقك و اعمل الغلط و اتحجج بأني مش بحبك… معملتش كده فیكي یا أیلین… و یا عالم جبتیه كام مر ة ھنا… طبعا جبتیه و مش بعید یكون نا*م معاكي جوه… ما أنا بغیب بال 12 ساعة من البیت عشان اشتغل و اقدر اوفرلك عیشة كویسة اعوضك بیھا لأنك مش عایشة معایا ك زوجة…

 لیه بعد كل ده تخو*نیني ؟ لیھ یا أیلین ؟ ” طب سیبك مني و ھقول إنك خو*نتیني لانك بكر*ھیني… طب أبویا اللي وثق فیكي و اعتبرك زي بنته و اكتر و كان بیقف ضدي دایما عشانك إنتي و لیكي مع معزة خاصة عنده… تخیلي لو عرف ؟ ھیمو*ت فیھا

بدأ یعیط و یقول ” انا عرفت إنتي عملتي كده لیه عشان انا مكنتش اختیارك… بس عندك حق انا جوزك على الورق بس مش أكتر… لكن معندكیش حق او أي مبرر لخیا*نتك دي تعرفي لو جیتي قولتیلي أنك بتحبي واحد و عیزاه ھو و انا لا… كنت مش ھمنعك كنا اطلقنا و كل واحد راح عند اللي عایزه لكن إنتي اخترتي الخیا*نة !! 

‘ یا سلیم والله انا مظلومة… 

” ھھھھھھ إنتي مظلومة ؟! كفایة كذب عشان كل مرة لما بتتكلمي بتنزلي من نظري اكتر و أكتر… بس بجد برافو عليكي عرفتي كویس أوي ازاي تك*سریني انا مش عارف إنتي مستحملة نفسك ازاي ؟! انا قر*فان منك ومش طایق أبص في وشك… انا مشوفتش حد بالر*خص اللي إنتي فیه ده إنتي ر*خیصة أوي 

عیطت و مسكت ایده و قولت ‘ سلیم ارجوك متقولش كده… والله بجد مفیش حد لم*سني أنا متأكدة… و أنا زیي زیك بالظبط مصدومة من نتیجة ال تحلیل… بس والله محدش قر*بلي ولا اعرف حد علیك…

 بصلي في عیوني و سكت شویة… سحب ایده من ایدي و قال ” بحاول اصدقك… مش قادر… بجد مش قادر !! 

‘ أنا مش ھسیبك تفكر عني كده… والله أنا بقول الحقیقة و مستعدة اعمل اي حاجة عشان تصدقني… 

” ھتعملي أي حاجة ؟ 

‘ اه… ” خلاص تعالي معایا على الطب الشرعي اعملك كشف عذریة و نشوف اذا كنتي بنت أو لا…

 اتصدمت من اللي قاله… حسیت إني خر*ست و مش عارفة اتكلم… قولت بتھتة و تشنج ‘ كش… كشف عذریة ؟! 

” ده الحل الوحید… مش عیزاني اصدقك ؟ یبقى تیجي معایا على الطب الشرعي دلوقتي… 

‘ ھیبقى ایه منظري قدام الناس و انت رایح تعمل كشف عذریة لمراتك ؟! ھیقولوا ایه علیا ؟ 

” خایفة من كلام الناس یبقى تقولي مین أبو الطفل اللي في بطنك ده… لو كلامك صح و متأكدة من نفسك یبقى تیجي معایا نتأكد من كلامك… 

‘ و انت ھتوافق إني اتكشف على ناس غریبة ؟! 

” ھیبقوا ستات و أنا معندیش حل غیر كده… یلا اتحركي… 

مسك ایدي و بیشدني ناحیة الباب… رجلیا مش عایزة تتحرك… أنا لو روحت ھناك ھمو*ت ! 

زقیته و رجعت لوراء و قولت بعیاط ھستیري ‘ لا لا… مش ھروح… أنا مش ھتحرك من ھنا… على جثتي لو خطیت خطوة وحدة ھناك !!

 ضحك سلیم و قال ” مش عایزة تروحي ؟! خایفة لقذ*ارتك تظھر و تتفض*حي ؟! طب على الأقل قولیلي مین ابوه عشان اقوله انك حامل في ابنه و خلیه یعرف الخبر السعید ده و یاخد باله منك… ما أنا مش ھشیل اللیلة دي… لیه أنا ألبسك في الأخر ؟ ھو أنا اللي نم*ت معاكي ولا ھو ؟ 

مقدرتش استحمل الكلام اللي قاله في حقي ك*سرني و جر*حني و اتعصبت جدا و قبل ما یخرج من الشقة 

‘ سلیم لف بصلي روحت فجاة ضر*بتھ بالقلم 

‘ ده عشان تعرف تشك فیا كویس 

ضر*بتھ تاني ‘ و ده عشان كل كلمة و*حشة قولتھا في حقي

 مسكتھ من القمیص و زعقت فیه

 ‘ استحملتك كتیر و استحملت و انت بتد*وس علیا أكتر و أكتر… فاكرني عشان مش برد علیك یبقى انا غلبانة وھسیبك تقول أي حاجة عني… لا أصحى كده انا بعرف اتكلم وبعرف ارد لكن… مش عشان انا محترماك شویة یبقى تقول عني كلام محصلش و تتطاول على شرفي ! 

‘ طول ما انا عایشة و معملتش حاجة غلط ھفضل ابا*جح فیك… و ھرد علیك كلمة بكلمة و كل ما تسألني ھقولك محد ش قر*بلي… و إجابتي مش ھتتغیر عشان ترتاح… ھفضل ادافع عن نفسي و مش مھم أنك تصدق المھم… ان انا متأكدة من نفسي ومش محتاجة اعمل أي حاجة عشان أثبت كل الكلام البا*طل ده… و طالما انا مغلطتش ھرفع وشي للسماء دایما و اتكلم بتكبر و فخر بنفسي و عمري ما ھنزله للأرض او اتكسف من نفسي على حاجة معملتھاش… 

لما اغلط ا بقى اتكلم عني بأي طریقة انت عایزھا… لكن قسم بالله أي كلمة و*حشة تتقال عن شرفي ھرد قصادھا ملیون و ھور یك أیلین اللي انت ذات نفسك عمرك ما تعرفھا… و ھحط عیني في عینك بدون أي خجل و بكل جرأة عشان انا عارفة نفسي كویس ابقى مین و لما اخو*نك ھقولك مش ھخاف منك على فكرة… 

اتعصب جدا و قالي ً ” مش خایفة اقت*لك ھنا حالا 

روحت المطبخ و فتحت الدرج و أخدت أكبر سك*ینة و رجعت عنده و ادیته السكینة في أیده و خلیتك ایده بالسك*ینة على رقبتي و قولتله ‘ اقت*لني یلا اھو السك*ینة في أیدك یلا اقت*لني… انا مش خایفة من المو*ت عشان انا طبعا على حق و ربنا عالم بكده ف عادي اقت*لني زي ما أنت عایز اھو انا واقفة قدامك… 

عایزة أقولك كلمة قبل ما أمو*ت خلیك عارف بس ان انا عمري ما فكرت او ھفكر اخو*نك او عیني تیجي على واحد تاني مھما كانت علاقتنا بعض و*حشة قد ایه وانت بتكر*ھني… لأنه مش معنى ان أھلي ما*توا وانا صغیرة یبقى متربتش لو ملقتش حد یربیني…یلا انا جاھزة أمو*ت مو*تني یلا… 

نظراته كلھا غضب لیا بس متكلمش و رمى السك*ینة بعید و فتح الباب و قبل ما یخرج قالي ‘ أیا كان الكلام اللي قولتیه و النمرة بتاعت السك*ینة اللي انتي عملتیھا… مش ھصدقك أبدا و ھتفضلي في نظري خا*ینة… بعدین أنا مش ع*یبط لدرجة إني او*سخ ایدي بد*م وحدة زیك… 

رزع الباب وراه جامد و نزل و سمعت صوت عربیتھ اشتغلت بصیت من البلكونة لقیته مشي 

زعلت جدا برضو مش راضي یصدقني بس مستسلمتش و متأكدة ان ربنا ھینصرني و ھیعرف أني مش خا*ینة 

من الجانب الآخر……. 

سلیم مشي بعربیته و ھو متعصب جدا و سرعة العربیة عالیة أوي و بیزعق مع نفسه و بیقول ” ماشي یا أیلین ماشیییي انا ھوریكي… القلم اللي ضر*بتھولي ده ھدفعك تمنه كویس أوي و ھخلیكي تند*مي على اللحظة اللي قررتي فیھا تتحدیني بالبجا*حة دي… جابت من فین كل الجرأة دي و عنیھا مفیھاش ذرة خوف و لا كانت خایفة أبدا أني اقت*لھا… 

مستحیل اصدق وحدة ممثلة و كذ*ابة و خا*ینة زیھا… كان فین كل ده مستخبیلي ي ا ربي یوم ما أتجوز اروح أتجوز دي… لا و واثقة من نفسھا جداااا كأن نتیجة التحلیل دي مشفتھاش أبدا ! 

” عملت اللي علیا وعرضتھا على أتنین دكاترة عشان كان عندي أمل ان ھي تكون صح… لكن ھم الإتنین قالوا انھا حامل لكن ھي بتنك*ر و بتكابر معایا كده لییییھ ؟؟… ماشي یا أیلین ماااشیییي 

وھو بیسوق العربیة زاد من السرعة أكتر أما أنا حسیت بالذنب لأني تطاولت على سلیم بالشكل ده و مع ذلك مرضیش یضر*بني أبدا ولا قر*بلي كان ممكن یضر* بني عادي جدا لكن ھو معملش كده… فضلت أتمشى في الشقة من كتر القلق و أبص على الساعة وصلت 1 اللیل انا غلطانة كل مرة بخلیه یتعصب بالشكل ده و یسیب البیت و یمشي و فضلت ارن علیه بس الظاھر كده عملي بلوك… 

بس أنا مقدرتش استحمل كلامه الوحش علي شر*في… والله ما عملت حاجة… لیه یحصل كل ده فیا ؟! انا لازم اتصرف افرض حصلھ حاجة لو قطا*ع طرق طلعوا علیه… 

فجأة افتكرت أن معایا رقم مرات صدیقه قاسم قولت اتصل علیھا و تخلي قاسم یشوفه راح فین و یھدیه شویة 

و بالفعل اتصلت علیھا… التلیفون فضل یرن شویة و بعد كده ردت ‘ الو إزیك یا نور 

* تمام الحمد لله وحشاني یا أیلین 

‘ انتي أكتر… بقولك ھو أستاذ قاسم موجود ؟ 

* اه موجود 

‘ طب ممكن تدھولي ؟ 

* حاضر یا حبیبتى 

  • معاكي یا مدام 

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
ne5ma
ne5ma