
إسبانيا تهدد بالانسحاب من بطولة كأس العالم 2026 في حال مشاركة الكيان الصهيوني، وفقًا لتقارير إعلامية كشفت عن مناقشات داخل الحكومة الإسبانية والاتحاد الرياضي. ويأتي هذا الموقف على خلفية الحرب المستمرة على غزة، وما تعتبره مدريد انتهاكات إنسانية جسيمة تستدعي موقفًا حاسمًا من المجتمع الدولي. التصريحات الأخيرة من ممثلي حزب العمال الاشتراكي الحاكم في إسبانيا توضح أن خيار المقاطعة ليس بعيدًا، خاصة إذا لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطوات فعلية ضد مشاركة إسرائيل. وتضع هذه التطورات مونديال 2026 أمام تحديات سياسية جديدة، على غرار ما حدث سابقًا مع روسيا بعد غزو أوكرانيا. وبينما لم يصدر “فيفا” أو “يويفا” تعليقًا رسميًا بعد، إلا أن التهديد الإسباني قد يفتح الباب أمام مقاطعة أوسع من دول أوروبية أخرى، ما يجعل مصير البطولة المقبلة على المحك.
خلفيات التهديد الإسباني بالانسحاب
ترتبط تهديدات إسبانيا بالانسحاب من كأس العالم 2026 بشكل مباشر بالأحداث الجارية في قطاع غزة، حيث ترى مدريد أن استمرار مشاركة الكيان الصهيوني دون عقوبات يشكل سابقة خطيرة في الرياضة العالمية. فقد أشار المتحدث باسم حزب العمال الاشتراكي، باتكسي لوبيز، إلى أن الحكومة ستدرس التصويت لصالح المقاطعة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل. هذا الموقف يعكس سياسة إسبانية ثابتة تقوم على ربط الرياضة بالقيم الإنسانية والعدالة الدولية. كما يُقارن كثيرون بين هذه الحالة والإجراءات التي اتخذت ضد روسيا بعد غزو أوكرانيا، حيث استُبعدت المنتخبات الروسية من المنافسات. وبالتالي، فإن إسبانيا تحاول الضغط لإعادة إنتاج نفس الموقف مع إسرائيل.

ارتفاع درجات الحرارة في مصر اليوم الخميس 27 مارس 2025

ارتفاع سعر الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 12 مارس

مصر تدين قصف منشآت مدنية في بورسودان وتستنكر التصعيد
تأثير الحرب على غزة في الموقف الإسباني
الحرب على غزة لعبت دورًا محوريًا في صياغة موقف إسبانيا، حيث ازدادت الضغوط الشعبية والسياسية على الحكومة لاتخاذ خطوات أكثر صرامة. فالمجتمع الإسباني أظهر تضامنًا واسعًا مع الشعب الفلسطيني عبر مظاهرات وفعاليات سياسية. هذا المناخ جعل مشاركة الكيان الصهيوني في المحافل الرياضية موضوعًا حساسًا. علاوة على ذلك، فإن الأحزاب السياسية المعارضة والحركات الحقوقية تواصل الدعوة لقطع أي علاقات رياضية مع إسرائيل. ويعكس هذا التوجه رغبة واضحة في ممارسة الضغط الدولي على تل أبيب لإجبارها على الالتزام بالقوانين الإنسانية. لذا، فإن مقاطعة كأس العالم من جانب إسبانيا تُعتبر امتدادًا لموقفها السياسي تجاه القضية الفلسطينية.
موقف الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم
حتى الآن، لم يُصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولا الاتحاد الأوروبي (يويفا) تعليقًا رسميًا بشأن تهديدات إسبانيا بالانسحاب من كأس العالم 2026. ومع ذلك، فإن الموقف الإسباني يضع فيفا أمام معضلة صعبة؛ إما الاستجابة للمطالب الأوروبية باستبعاد الكيان الصهيوني، أو مواجهة خطر مقاطعة عدد من المنتخبات. سابقة استبعاد روسيا بعد حرب أوكرانيا تضيف ضغطًا إضافيًا على المؤسسات الكروية، حيث ستتهم بازدواجية المعايير إذا لم تُعامل إسرائيل بالمثل. هذا التحدي يعكس كيف أصبحت الرياضة العالمية ساحة لصراعات سياسية ودبلوماسية، قد تُعيد تشكيل خريطة المشاركة في البطولات الكبرى.
احتمالية انضمام دول أوروبية أخرى للمقاطعة
لا تقتصر التهديدات على إسبانيا وحدها، بل هناك مؤشرات على استعداد دول أوروبية أخرى للسير في نفس الاتجاه. فقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن دولًا مثل أيرلندا، أيسلندا، وسلوفينيا قد تدعم قرار المقاطعة. كما أن مواقف برلمانية أوروبية بدأت تلوح بضرورة استبعاد إسرائيل من البطولات الرياضية، مستندة إلى مبادئ القانون الدولي. إذا توسعت هذه الجبهة، فإن كأس العالم 2026 قد يشهد أزمة مشاركة غير مسبوقة. إضافة إلى ذلك، فإن المواقف الأوروبية الموحدة سيكون لها تأثير أكبر على قرارات فيفا ويويفا، ما قد يعجّل بصدور قرار رسمي بشأن استبعاد الكيان الصهيوني أو مواجهة أزمة رياضية عالمية.
انعكاسات محتملة على مونديال 2026
إذا نفذت إسبانيا تهديدها بالانسحاب من كأس العالم 2026، فإن البطولة قد تواجه أزمة كبيرة من حيث الشرعية والتمثيل. فإسبانيا تُعد واحدة من القوى الكروية الكبرى، وغيابها سيضعف القيمة التنافسية للبطولة. كما أن انسحابها قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ نفس الموقف، ما يهدد بنجاح البطولة على المستويين الجماهيري والتجاري. علاوة على ذلك، فإن رعاة فيفا قد يعيدون النظر في استثماراتهم إذا ارتبطت البطولة بجدل سياسي واسع. لذلك، فإن مستقبل المونديال بات مرتبطًا بشكل مباشر بمسار الأحداث السياسية، وهو ما يضع فيفا أمام قرارات مصيرية ستحدد ملامح كرة القدم العالمية في السنوات المقبلة.
الأسئلة الشائعة
لماذا تهدد إسبانيا بالانسحاب من كأس العالم 2026؟
لأنها تعارض مشاركة الكيان الصهيوني في ظل الحرب على غزة والانتهاكات الإنسانية.
هل سبق أن تم استبعاد دول من البطولات الرياضية بسبب الحروب؟
نعم، استُبعدت روسيا من المنافسات بعد غزو أوكرانيا عام 2022.
هل يمكن أن تنضم دول أخرى لإسبانيا في المقاطعة؟
هناك احتمالية كبيرة لانضمام دول أوروبية مثل أيرلندا وأيسلندا وسلوفينيا.
ما موقف فيفا من التهديد الإسباني؟
حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي، لكن الضغوط تتزايد لاتخاذ قرار بشأن مشاركة إسرائيل.
ما تأثير انسحاب إسبانيا على البطولة؟
غياب إسبانيا سيؤثر سلبًا على التنافسية والقيمة التسويقية للمونديال، وقد يفتح الباب لأزمة عالمية.