استراتيجية حقوق الإنسان كانت محور اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، حيث وجه الرئيس بالبدء في إعداد استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان تعكس التزام الدولة المستمر بتعزيز الحقوق والحريات الأساسية. جاء ذلك بعد اطلاع الرئيس على نتائج مشاركة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وما أحرزته الاستراتيجية الوطنية السابقة (2021 – 2026) من تقدم. ووفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس شدد على ضرورة دمج مبادئ حقوق الإنسان في جميع السياسات الوطنية، إلى جانب العمل على رفع الوعي المجتمعي، ودعم التشريعات والبنية المؤسسية. كما أكد الرئيس على أهمية التعاون مع مختلف الأطراف، بما في ذلك المجتمع المدني، في صياغة الاستراتيجية الجديدة، لضمان شمولها وتلبيتها لاحتياجات كافة الفئات.
أهمية الاستراتيجية الجديدة لحقوق الإنسان
تأتي توجيهات الرئيس السيسي بإعداد استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان كخطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر دوليًا، وضمان استدامة الجهود الوطنية في هذا المجال. فالاستراتيجية الجديدة تعكس حرص الدولة على تحديث خططها بما يتماشى مع المتغيرات الإقليمية والدولية. كما أن هذا التوجه يوضح إدراك القيادة السياسية لأهمية ربط حقوق الإنسان بالتنمية المستدامة، وتكريس مبادئ العدالة الاجتماعية. ولعل الأهم أن هذه الخطوة تضمن استمرارية العمل الذي بدأ منذ 2021، وتوسع نطاقه ليشمل مجالات جديدة كحقوق المرأة، وتمكين الشباب، وحماية ذوي الإعاقة.
خطوات الاستعلام عن فاتورة الكهرباء برقم الحساب ورقم العداد
أسباب توقف راتب التقاعد لمستفيدي مؤسسة التقاعد
عدد الرغبات المتاحة على موقع التنسيق الإلكتروني
نتائج الاستراتيجية الوطنية السابقة (2021-2026)
أظهرت التقارير التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تحقيق تقدم ملموس في عدة مجالات، أبرزها تحسين المؤشرات المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية، إلى جانب تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. كما سجلت مصر نجاحًا في تطوير برامج لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، مثل الأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة. وشملت الجهود أيضًا العمل على رفع وعي المواطنين بحقوقهم وواجباتهم، فضلاً عن دعم مشاركة المرأة في مختلف المجالات. هذا التقييم يعكس جدية الدولة في تحويل المبادئ النظرية إلى خطوات عملية ملموسة يشعر بها المواطن.
دور المجتمع المدني في دعم الاستراتيجية
يعتبر المجتمع المدني شريكًا أساسيًا في تنفيذ وتطوير الاستراتيجية الجديدة لحقوق الإنسان. وقد شدد الرئيس السيسي على أهمية التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني لضمان صياغة سياسات واقعية وشاملة. فالمنظمات الحقوقية والجمعيات الأهلية تساهم في رصد احتياجات الفئات المختلفة، وتساعد على نقل صوتهم إلى صناع القرار. كما أن إشراك هذه الجهات يعزز من مصداقية الجهود الوطنية أمام المجتمع الدولي، ويؤكد أن مصر تتبنى نهجًا تشاركيًا في قضايا الحقوق والحريات.
حقوق المرأة والشباب ضمن الأولويات
أحد المحاور الأساسية في الاستراتيجية الجديدة سيكون تعزيز حقوق المرأة والشباب، نظرًا لأهمية دورهم في المجتمع. فقد حققت مصر إنجازات بارزة في تمكين المرأة على المستويين السياسي والاقتصادي، ومن المتوقع أن تتوسع هذه الجهود في الاستراتيجية المقبلة. أما بالنسبة للشباب، فسيتم التركيز على دعم مشاركتهم في الحياة العامة، وتوفير فرص تعليم وتدريب تؤهلهم للقيادة المستقبلية. ويؤكد هذا التوجه التزام الدولة ببناء مجتمع عادل ومتوازن يتيح لجميع الفئات فرصًا متكافئة.
تطوير البنية التشريعية والمؤسسية
أوضح الرئيس السيسي خلال الاجتماع أن تطوير البنية التشريعية والمؤسسية يعد أساسًا لنجاح أي استراتيجية لحقوق الإنسان. لذلك، سيتم العمل على مراجعة القوانين الحالية وتحديثها بما يتماشى مع المعايير الدولية. كما سيتم تعزيز المؤسسات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان، مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لضمان قدرتها على القيام بدورها بفعالية. ويمثل ذلك خطوة جوهرية نحو تكريس ثقافة احترام القانون، وحماية الحقوق لجميع المواطنين دون تمييز.
الأسئلة الشائعة
ما الهدف من الاستراتيجية الجديدة لحقوق الإنسان؟
تهدف إلى تعزيز الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان وصولها إلى جميع المواطنين دون استثناء.
كيف يشارك المجتمع المدني في الاستراتيجية؟
يشارك عبر تقديم مقترحات، ورصد احتياجات الفئات المختلفة، والمساهمة في صياغة السياسات وتنفيذ البرامج.
ما أبرز إنجازات الاستراتيجية السابقة؟
شملت تحسين مؤشرات الحقوق السياسية، ودعم المرأة والشباب، وتعزيز حقوق ذوي الإعاقة وكبار السن.
هل هناك ارتباط بين الاستراتيجية والتنمية المستدامة؟
نعم، إذ تعتبر حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
متى يبدأ العمل على الاستراتيجية الجديدة؟
وجه الرئيس السيسي ببدء الإعداد الفوري لها بالتعاون مع كافة الجهات الوطنية والمجتمع المدني.
