
كانت واقفة وسط صالة بيتهم وشايفة واحد لابس لبس غريب وملامح وشه شيطانية وقاعد على كرسي عالي شوية عن الأرض وبيتهز بشكل سريع.
كان واقف حوالين الشخص ده ناس غريبة وماسكين ايدين بعض، وبيتحركوا مع بعض، وبيعملوا نفس الحركات، وكانوا بيرددوا طلاسم غريبة ومش مفهومة، كانوا مجموعة من السحرة.

أنت زوجي (الجزء الثاني)

عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد(الفصل الثالث)

قصة سيدنا سليمان عليه السلام
وفجأة الساحر الكبير انتبه لسارة ووقف الحركات وشاور بإيده عليها وقال: أنا مش حذرتكم قبل كده تخرجوا من البيت؟ ده التحذير الأخير، اخرجوا من البيت حالًا.
وفجأة سارة لقت السحرة اختفت ولقت حيطان البيت بتنزف دم وحست بسائل لزج على رجلها، وبتبص لقت رجلها مغروزة فبركة من الدم.
حاولت تتحرك بس مقدرتش، الدم كان لزج جدًا ومقيد حركتها، لكنها مستسلمتش وفضلت تعافر لحد ما وصلت لباب أوضتها وفتحته ودخلت بسرعة.
ولقت نفسها بتنسحب جوه أوضتها بس رجلها مكنتش بتتحرك نهائي وكإنها بتطير.
سارة كانت مرعوبة وحتى الصرخة مش قادرة تطلعها، وقفت فجأة قدام الحيطة وحطت ايدها عليها، ولقت نفسها واقفة في مكان زي الصحرة، ونفس السحرة اللي شافتهم في البيت قاعدين وبيقولوا نفس الطلاسم.
شالت ايدها بسرعة من على الحيطة، ولقت نفسها بتنسحب للحيطة التانية، ولما حطت ايدها عليها شافت نفسها واقفة في مكان زي غابة ونفس السحرة بنفس الشكل ونفس الطلاسم.
شالت ايدها بردوا من على الحيطة وحطت ايدها على عينها وخبيتهم من الخوف، بس سمعت صوت وقتها وكان فضولها أقوى من خوفها، وشالت ايدها عشان تعرف فيه ايه بيحصل حواليها.
ولما لفت حواليها لقت تعبان ضخم واقف وراها ووطى عليها وبلعها.
حاولت تصرخ بس صوتها كان مكتوم ومش قادرة تتنفس حتى، وبعدها لقت نفسها في مكان ضلمة وصوت حد بيعيط، قربت أكتر وهي مرعوبة، ولقت واحد قاعد على الأرض في ركن الأوضة وحاطط راسه بين رجله وبيعيط.
حاولت تقرب منه وتشوفه، وهو رفع راسه ليها وبدأ يضحك بهستيريا جمدتها في مكانها.
وقتها فاقت سارة من النوم وضربات قلبها سريعة جدًا وجسمها عرقان من الخوف.
سارة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ايه الكابوس ده، هقوم اغسل وشي وأنام جنب ماما.
قامت سارة وغسلت وشها، واكتشفت ان النهار طلع.
سارة: دا النهار طلع يعني خلاص مفيش نوم، خلاص كفاية كده أوي، ماما….. ماما….. انتي فين؟
كانت بتنادي على مامتها بس مفيش حد بيرد عليها، دخلت أوضة مامتها عشان تشوفها وتدور عليها بس بردوا ملقتهاش، فضلت تنادي على مامتها، واخواتها، وباباها ومفيش حد بيرد!
بعدها فتحت الشباك عشان تنادي على جدتها وتسألها على مامتها واخواتها يمكن يكونوا عندها.
سارة: تيتة… تيتة.
سمعتها جدتها لإنها كانت واقفة تحت قدام البيت.
سارة: تيتة، مشوفتيش ماما واخواتي راحوا فين مش لقياهم.
جدتها بصتلها ومتكلمتش ورجعت بصت قدامها مرة تانية.
سارة: استني يا تيتة أنا نازله ليكي حالًا.
نزلت سارة عند جدتها، بس وهي نازلة كانت بتبص في الشارع عشان تشوف الناس اللي ماشية فيه كعادتها، بس اتفاجئت إن الشارع كان فاضي تمامًا ومفيش مخلوق فيه، مشغلتش بالها ونزلت عند جدتها.
كانت متأكدة انها هتكون مرتاحة مع جدتها، نزلت سارة وبمجرد ما وصلت لمكان جدتها ملقتهاش، وكانت اختفت، دخلت بيت جدتها عشان تدور عليها بس ملقتش حد.
سارة: أنا مش فاهمة حاجة، تيته كانت لسه يا دوب هنا راحت فين؟ وفين ماما، وبابا، واخواتي! وفين أهل الشارع! ايه اللي بيحصل بالظبط؟
بدأت سارة تحس بالخوف أكتر وأكتر.
سارة: أنا هروح لبيت جدتي أكيد ماما راحت تزورها وأخدت اخواتي معاها.
خرجت سارة وراحت لبيت جدتها -أم أمها- وهي ماشية في الطريق لاحظت ان مفيش حتى صرصار ماشي في الشارع، وكان الطريق طويل رغم قصر المسافة.
سارة وأخيرًا وصلت.
دخلت سارة البيت على أمل انها تلاقي مامتها هناك.
سارة: يا تيته…… يا تيته! لأ مهو مش طريقة دي، الكل اختفى من البلد ولا إيه؟
دخلت سارة البيت تدور على أي حد فيه بس بردوا ملقتش حد، وثواني وسمعت صوت حد في الحمام وصوت السيفون بينزل مية.
مشيت سارة ناحية الحمام ووقتها شافت الباب بيتفتح وفيه خيال حد باين، بس لما قربت أكتر مكنش فيه حد موجود.
رجعت بضهرها لورا لحد ما خبطت في الحيطة، وبعدها جريت ودخلت أوضة خالتها وقفلت الباب وراها من الخوف.
قعدت على السرير وضهرها للباب وغطت ودانها بإيدها وحطت وشها بين رجلها وكانت بتترعش من الخوف.
شالت ايدها من على ودانها ورفعت راسها وبصت ناحية الباب ولمحت خيال حد واقف قدام الباب ارتاحت شوية ان ممكن يكون فيه حد رجع البيت، وقامت بسرعة وفتحت الباب بس المفاجأة انها ملقتش حد.
بصت على الأرض وشافت آثار رجل حد واقف قدامها بالظبط ووشه ليها وكانت الأرض مرمي فيها مادة بيضا شبه الدقيق، ومن خلال المادة البيضا دي شافت آثار الرجل اللي كانت واقفة قدامها وبعدها بدأت تتحرك وتمشي لبعيد.
انتهزت الفرصة وجريت برة البيت خالص.
سارة: ياارب…. يااارب، ايه اللي بيحصل ده، أنا هروح دلوقتي على الكوبري اللي بتقف عنده العربيات وأكيد هلاقي حد هناك.
وفعلًا سارة مشيت باتجاه كوبري الموقف، ولمحت من بعيد المكان فاضي ومفيش حد نهائي.
وقفت على الكوبري دقايق على أمل تشوف أي حد، وفعلًا شافت ميكروباص جاي من بعيد، وارتاحت شوية.
سارة: الحمد لله يا رب، ما هو كان مستحيل بردوا فكرة اني لوحدي كده.
قرب عليها الميكروباص ووقف لوحده من غير ما هي تطلب انه يقف، الباب فتح وكان فيه ناس شكلهم غريب ومرعبين جوه الميكروباص وعيونهم عليها هي.
وفجأة لقت نفسها قاعدة في وسط الناس الغريبة دي ومفيش حد فيهم بيتكلم نهائي بس كلهم بيبصولها وعيونهم بتبرق وكإنهم هيكلوها، مكنتش عارفة هي دخلت ازاي الميكروباص ولا امتى!
الميكروباص اتحرك بس نظرات الأشخاص دول متحركتش عنها ولا حتى رمشوا.
ومع كل سنتيمتر الميكروباص يمشيه كان الرعب بيزيد جوه سارة أكتر وأكتر، لمحت من بعيد انهم بيقربوا من بيت هي عارفاه كويس.
سارة: ده بيت ناس قرايب ماما…. استنى لو سمحت هنزل هنا.
وقف الميكروباص قدام البيت ونزلت سارة ومشيت ناحية البيت، ورجعت تبص وراها ولقت الميكروباص واقف مكانه ومتحركش ونظرات الناس اللي فيه لسه عليها.
بسرعة فتحت باب البيت ودخلت وقفلت الباب وراها، وكانت مغمضة عيونها وهي بتسند بضهرها على الباب وبتتنهد بخوف من اللي بيحصل معاها.
فتحت عيونها وشافت نفسها واقفة في بيت مهجور وخيوط العنكبوت مغطية المكان كله، وفيه 3 أبواب في المكان وكان شكلهم قديم جدًا.
سارة فضولها المرة دي مخلهاش تتجرأ وتحاول تفتح أي باب، واكتفت انها تفتح باب البيت وتطلع منه بسرعة.
سارة: اللي بيحصل ده مش طبيعي، أنا خلاص قلبي هيقف من الخوف.
وبتبص ناحية الميكروباص مكان ما كان واقف وملقتهوش، وفيه مكانه بقعة دم كبيرة.
سارة: أنا هرجع البلد أفضل، مش هقدر استحمل أكتر.
رجعت سارة فعلًا للبلد، وهي ماشية حست ان في حاجة ماسكة في رجلها، ولما بصت على رجلها لقتها كلها دم، رجعت تبص وراها ولقت رجلها طابعة دم على الأرض من لما خرجت من البيت لحد ما وقفت.
جريت للبلد وفجأة لقت نفسها في الطرف التاني من البلد وواقفة على الكوبري اللي بيمر تحته الصرف الصحي، ولقت أهل البلد كلهم واقفين على جسر المصرف وبينزلوا للمصرف من غير ما يتحركوا، وكإن الجسر هو اللي بيتحرك بيهم.
وفجأة بتبص لقت نفسها واقفة معاهم وبتنزل للمصرف، لفت وشها وبصت على البيوت وشافت بيت عمتها من بعيد وكان فيه خيال اسود لكائن غريب واقف على سطح البيت وكإن هو اللي بيحرك الناس وبيتحكم فيهم.
غمضت عيونها وبدأت تقرأ آية الكرسي، وبمجرد ما بدأت القراءة سرعة نزول الناس للمصرف زادت، فبدأت سارة تزيد في القراءة وبمجرد ما خلصت قراءة آية الكرسي لقت الناس اختفت ولقت نفسها قاعدة على نفس السطوح اللي كان الخيال الاسود واقف عليه وهي كانت قاعدة لوحدها في ركن.
بصت وراها ولقت مامتها، وباباها، واخواتها، وعمتها والكل كان قاعد.
سارة: بابا انتوا جيتوا هنا امتى؟
باباها: احنا هنا من بدري يا بنتي انتي اللي مالك.
سارة: هنا من بدري ازاي؟ أنا بدور عليكم من أكتر من ساعتين ومكنتش لقياكم.
باباها: بتدوري علينا ايه يا بنتي، احنا كلنا قاعدين هنا من بدري ومرة واحدة لقيناكي روحتي في جنب لوحدك وقعدتي تطوحي وتقولي كلام مش مفهوم وفضلنا ننادي عليكي كتير بس مكنتيش سمعانا، كإنك في عالم مختلف وبعيد عننا.
مامة سارة: سارة حبيبتي اصحي وكفاية نوم لحد كده، دا انتي يا بنتي تاخدي جايزة جينيس للأرقام القياسية في النوم.
صحيت سارة على صوت مامتها وهي مش مصدقة نفسها ان كل ده كان مجرد كابوس.
سارة: ماما، انتي بجد هنا؟
مامة سارة: مالك يا قلبي؟
سارة: كابوس يا ماما وكنت هموت بجد من الخوف.
مامة سارة: بعد الشر عنك يا حبيبتي اهدي بس وإن شاء الله خير متخافيش.
سارة: إن شاء الله يا ماما، بس أنا تعبت من الكوابيس دي، كل يوم والله تعبت، ماما أنا مبقتش قادرة افرق بين الحقيقة والحلم.
مامة سارة: لا حبيبتي ده كابوس.
سارة: ماما أنا عايزة راقي يرقيني أنا تعبت والله.
مامة سارة: أنا اتصلت براقي هيجيلك النهاردة بعد المغرب.
سارة: كويس لاني مش مستحملة أكتر من كده والله يا ماما.
قامت سارة من على السرير، وهي بتقوم حست بحاجة تحت منها ولما بصت لقت بقعة دم كبيرة على السرير تحتها، رفعت وشها لمامتها ولسه هتكلمها، لقت مامتها شكلها بيتغير وشعرها اتحول للون الأبيض وطوله وصل للأرض وعيونها احمرت وطولت بشكل كبير، وبدأت انها تكبر في الحجم أكتر وأكتر لحد ما اختفت من قدام سارة.
وقعت سارة على الأرض وهي مغمى عليها لإن قلبها مستحملش أكتر من كده، وبعد وقت بسيط فاقت ولقت نفسها واقعة على الأرض وبترجع وبيخرج من بقها شعر ودم.
كان الشيخ جنبها ويقرأ ليها قرآن وبيرقيها.
الراقي: الحمد لله على سلامتك يا بنتي.
سارة كانت بتبص حواليها وهي مش فاهمة حاجة، وليه الشيخ ده هنا، وأبوها وأمها ليه واقفين هنا وفيه إيه بالظبط، وفي الوقت ده جريت عليها مامتها وحضنتها.
مامة سارة وهي بتعيط: الحمد لله على سلامتك يا قلبي، الحمد لله على سلامتك.
سارة: ماما أنا عطشانة هاتيلي اشرب.
مامة سارة: عينيا يا حبيبتي حاضر.
الراقي: ها يا سارة، حاسة بإيه دلوقتي يا بنتي؟
سارة: انت مين؟
الراقي: أنا عمك محمد جاركم يا سارة نسيتيني ولا إيه؟
سارة: آه افتكرت، مراتك مالها؟
الراقي: مراتي! مالها يا بنتي؟
سارة: بتتخنق الحقها روح.
الراقي: سمع الكلام من سارة وحس انه جد، وبسرعة طلع يجري على بيته، بس للأسف ملحقش مراته وكانت ماتت وفيه على رقبتها علامات زرقة لآثار خنق.
اتصل الراقي بالشرطة بس كان هو المشتبه الوحيد في قتل مراته.
بعت الشيخ محمد لوالد سارة انه يزوره في حبسه، وفعلًا راحله.
الراقي: أنا بعتلك عشان أقولك ان اللي على بنتك لسه مطلعش وخلوا بالكم.
والد سارة: وايه العمل يا شيخ دلوقتي؟
الراقي: فيه واحد هبعتك ليه بس يارب يوافق يعالجها.
أخد والد سارة العنوان من الراقي ورجع على البيت وقعد مع مراته وحكالها اللي حصل مع الشيخ.
والد سارة: بكره إن شاء الله هروحله.
والدة سارة: إن شاء الله، على طول بالله انت شايف البت حالتها بقت عاملة ازاي.
كانت سارة قاعدة في أوضتها وفاردة شعرها وقاعدة على كرسي وهي ماسكة شعرها وبتملس عليه، وبتبص ناحية الشباك وبتضحك ضحكات خبيثة، وكانت سامعة كل كلمة بيقولها أهلها وهي قاعدة في أوضتها.
والد سارة: تفتكري ايه اللي فيها ده، الشيخ محمد عمل اللي يقدر عليه وزيادة وفي الآخر ما نابه غير موت مراته وحبسه.
والدة سارة: والله صعبان عليا، ومراته دي كان ست أميرة العيبة متطلعش من لسانها.
والد سارة: احنا مش بنتعامل مع حاجة بسيط دي حاجة كبيرة أوي ولازم نتصرف بسرعة قبل البت ما تضيع من ايدنا.
قاموا الاتنين واتوضوا وصلوا جماعة ركعتين لله انه ينورلهم طريقهم ويساعد بنتهم ويقويهم على اللي هيقابلوه قدام.
سارة بنوته جميلة جدًا بدأت حكايتها من وقت ما كان عمرها 4 سنين، والدتها بدأت تلاحظ حاجات غريبة بتحصل معاها.
كانت غالبية الليالي سارة بتقوم من النوم وهي بتصرخ بدون أي سبب لحد ما جات في ليلة والدتها شافت منام.
كانت داخلة بيتها هي ووالد سارة وبنتها سارة، ولما فتحت باب البيت اكتشفت ان البيت على البلاط ومفيش حاجة فيه نهائي وعفش البيت اختفى.
بصت لجوزها وقالتله انت لازم تجيب الشيخ محمد ضروري يرقي البيت، وبتبص لقت سارة دخلت على البيت جوه ودخلت أوضة مامتها.
دخلت مامتها وراها وهي بتنادي عليها بس سارة مردتش وكملت اللي بتعمله، ولقت فيه إيد طفل مطبوعة على الحيطة.
راحت سارة حطت ايدها على الإيد اللي على الحيطة، ومامتها كانت بتنادي عليها عشان تنبها انها متحطش ايدها على الحيطة، بس سارة مكنتش سامعة مامتها نهائي.
صحيت مامتها من الحلم وحست ان بنتها فيها حاجة وعشان كده أخدتها وراحوا لشيخ قريب من والدها.
مامة سارة: يا شيخ أحمد بنتي بدأت تشوف خيالات في البيت وتسمع أصوات وفي الآخر أنا شوفت حلم كذا كذا، وحكت الحلم
الشيخ أحمد: بنتك بتعاني من نظرة أرضية ولازم تداومي على الرقية كل جمعة ولمدة شهر.
وفعلًا فضلت مامة سارة تاخدها وتروح للشيخ كل جمعة لمدة شهر عشان يرقيها، وكل حاجة كانت كويسة، وبنتها كانت قبل ما تبدأ الرقية بتشوف كوابيس، بس كل حاجة اختفت بمجرد ما بدأت الرقية، أو ده اللي هي كانت متخيلاه.
الوضع كان أصبح هادى إلى حد ما مع سارة ، لكن ازداد الوضع سوء مع والدتها .
حنان هى والدة سارة عمرها 33 اتجوزت صغيرة وخلفت بنتها سارة الكبيرة وهى عمرها بس 19 سنه.
بدأت مع سارة ومامتها حنان المشاكل من بعد ما نقلو للبيت الجديد ، كان البيت الجديد بالنسبالهم بداية مأساه مش طبيعيه.
بدأت الحكاية مع حنان فليلة كانت سهرانه كعادتها ولكنها بدأت تسمع أصوات خبط على الحيطة وراها، شافت الساعه كانت ٢ بعد نص الليل.
مشغلتش بالها كتير باللى سمعته وفكرت يمكن يكون بسبب حد ماشى فى الشارع وخبط على الحيطه أو حاجه وسكتت.
لكن الغريب ان تانى يوم وبنفس الميعاد نفس الخبط وبنفس المكان، بدأت تخاف شوية لكنها حاولت تقوى قلبها.
فى الوقت ده كان عمرها ٢٣ سنه وكانت بنتها سارة عمرها ٤ سنين ،تانى يوم حنان كلمت جوزها سامى.
حنان: سامى فيه حاجه غريبه بتحصل بقالها كام ليله.
سامى: خير ايه بيحصل ؟
حنان: كل يوم بالليل من الساعه ٢ تقريبا ابدأ اسمع صوت خبط عالحيطه اللى بكون سانده عليها وانا قاعده عالسرير وباتفرج على التلفزيون .
سامى: صوت ايه يعنى ؟ هتلاقى فيه حد وهو ماشى فالشارع بيخبط عالجدار ولا حاجه .
حنان: انا فى الأول قولت كده كمان ، بس لقيت أنه مش منطقى خالص، احنا نسكن فى الدور التانى، وكمان أوضتنا مش على الشارع فإزاى انا هاسمع صوت الخبط بالقوه دى فى الحيطة اللى ورايا بالظبط ؟!
سامى: دى تهيآت متشغليش بالك .
حنان: على أساس أنى هبله يعنى ومبتاخدش على كلامي .
سامى: لا انا الاهبل متزعليش نفسك، المهم انا ورايا شغل يلا سلام .
عدى طول اليوم وحنان بالها مشغول باللى بتسمعه لحد ما جه الليل وجوزها وبنتها نامو وهى كالعادة لسه قاعدة سهرانه.
وفنفس الميعاد وفنفس المكان يبدأ الخبط على الحيطة بس المرة دى هى كانت قررت انها هتصخى جوزها يسمع الأصوات علشان يصدقها وأنها مش مجنونه، وبالفعل بمجرد ما الخبط اشتغل حنان بسرعه صحت جوزها من النوم .
حنان: سامى اصحى بسرعه اسمع صوت الخبط .
سامى: صحيت صحيت .
لكن بمجرد ما سامى صحى كان الخبط على الحيط وقف !!!!
سامى: فين الخبط يا حنان ؟ قولتلك تهيآت نامى ، نامى .
كانت حنان مصدومه من اللى حصل، ولكن بمجرد ما سامى راح فى النوم الخبط رجع تانى، صحت حنان سامى بسرعه .
حنان: اصحى ، اصحى يا سامى الخبط رجع تانى .
ولكن زى أول مرة بمجرد ما سامى صحى الخبط وقف !!!
حنان: نام يا سامى، هو شكله قاصدنى انا .
عدت الليلة دى على حنان وكانت اصعب ليلة مرت بحياتها كلها، ولكن الجميل أن دى كانت آخر ليلة تسمع فيها حنان الخبط على الحيطه .
فاتت أيام فى هدوء لا عادت حنان تسمع صوت خبط ولا غيرة، لكنها لاحظت أن بنتها سارة بدأت تسمع أصوات غريبه، كانت قاعده فى صالة البيت وبنتها فى الحمام ومرة واحدة سارة صرخت.
سارة: ابعدووووو … ابعدووووو .
حنان: سارة ، مالك ؟ ايه اللى حصل؟
سارة: ابعديهم يا ماما، ابعديهم عنى .
حنان: مين يا بنتى فيه إيه؟
سارة: فيه حد بيوشوشنى فودنى يا ماما خليهم يبطلو .
حنان بسرعه أخدت بنتها وبدأت تهديها وتقرالها قرآن لحد ما بنتها هديت وبطلت عياط وهى فحضن مامتها.
لكن من وقتها وبنتها حالها اتغير، أصبحت تمرض من اقل حاجه ومن اى نظرة ، لدرجة أن مامتها معادتش تطلع بيها لأى مكان بسبب خوفها على بنتها من أنها بتتعب كل مرة تخرج فيها .
حنان: سامى انا رايحه النهارده عند ماما.
سامى: وماله براحتك .
حنان: طيب انا هاخد سارة، وبسنت معايا.
سامى: المهم متتأخروش .
حنان: حاضر المغرب هنكون هنا ان شاء الله.
وصلت حنان وبناتها عند بيت والدتها ، قعدو واتغدو وقضو يوم جميل.
والدة حنان: سارة يا قلبى هاتيلى حاجه اربط بيها راسى ، الصداع هيموتنى يا بنتى.
سارة: حاضر يا تيته.
وبمجرد ما سارة وصلت على باب الأوضه وقفت تصوت، جرت جدتها وخالاتها عليها يشوفوها مالها، وللحظ والدتها مكانتش موجودة ساعتها .
والدة حنان: ايه يا سارة مالك فيه ايه .
كانت سارة بتصوت وهى بتشاور بصوباعها جوة الأوضة .
والدة حنان: مالك يا بنتى فيه إيه جوة اتكلم. .
اخدتها خالتها طلعتها من المكان خالص وهدتها واتكلمت معاها .
خالت سارة: مالك يا حبيبتى فيه إيه .
سارة: وهى بتتشنج من البكاء، أنا شوفت ست وحشه أوى لابسه أسود وكانت بتبص عليا وبتضحك.
خالت سارة: مفيش حاجه يا قلبى متخافيش، واخدتها فحضننا تهديها.
شوية وكانت حنان رجعت، واختها حكتلها اللى حصل، قلقت حنان على بنتها اكتر ولما رجعت البيت حكت لجوزها كل اللى حصل من البداية مع بنتها .
حنان: سامى لازم نشوف حل.
سامى: حل ايه ؟
حنان: النهاردة واحنا عند ماما حصلت مشكله مع سارة وكانت بتصوت وتقول فيه واحده لابسه اسود قاعدة وشكلها وحش، وقبلها كانت بتصوت فى الحمام وتقول حد بيوشوشها فودنها.
سامى: وبعدين يعنى المفروض اعمل ايه ؟
حنان: المفروض انك تشوف راقى للبنت حرام كده دى لسه طفله.
سامى: والله حلو يعنى انتى عايزة اتجه للدجالين، وشيخ طالع وشيخ داخل، والناس تقول بيت الاستاذ سامي بقى ملبوس، وتفضحينا فى البلد.
حنان: تتفضح فى البلد !! علشان بقولك شوف بنتك تقول هنفضحك فى البلد.
سامى: بطلى هبل وجنان انتو بس بيتهيألكم ومتكبريش الموضوع فدماغ البت.
حنان: الله يهديك.
فى نفس الليله وكالعادة كانت حنان سهرانه تتفرج على التلفزيون، وفنفس الوقت المشؤوم بالنسبالها سمعت صوت ميكروفونات المساجد فى البلد كلها بتنادى …. ركزت شوية، سمعتهم كانو بينادو على واحد ميت ؟!!! استغربت وصحت جوزها .
حنان: سامى ، قوم.
سامى: اايه تاانى.
حنان: اسمع كده.
سامى: اسمع ايه يا حنان انا عاوز انام.
حنان: فيه واحد ميت بينادو عليه.
سامى: هى الساعه كام دلوقتى؟
حنان: دلوقتى … الساعه 3.
سامى: الساعه 3 وبينادو على واحد ميت دلوقتى، روحى نامى يا حنان احسن.
حنان اتعدلت على السرير ونامت بالعكس تحت الشباك وكانت فاتحاه شوية وهى بتبص للسما وبتفكر فى اللى بيحصل ده كله لحد النوم ما غلبها ونامت.
تانى يوم الصبح نزلت لعند حماتها تتكلم معاها وتحكيلها اللى حصل.
حنان: ماما امبارح بالليل كنت سهرانه ولقيت ميكروفونات المساجد بتنادى على واحد ميت اسمه ….
ولسه هتقول اسمه لقت الميكروفون بينادى ونطق نفس الإسم اللى هى كانت بتقوله ….. سابت حماتها وطلعت من غير ولا كلمه.
لكنها مسابتش نفسها لأفكارها، وقالت لا عادي بتحصل، أوقات فيه ناس بتموت متأخر ويكونوا مش موجودين فى البلد ويقولو الدفن عند وصول الجثه، وأوقات الجثة بتيجى متأخر فأكيد ده اللى حصل أكيد .
سامى: فيه عزاء النهاردة فى البلد اللى جنبنا وهروح بعد المغرب .
حنان: تعزى في مين ؟
سامى: شاب مات امبارح الساعه 2 بالليل على الطريق فى حادث موتوسيكل ، اللى لسه مناديين عليه النهارده.
هنا وقف الزمن مع حنان .
حنان: امبارح !! الساعه 2 بالليل ؟
سامى: ايوه …. مالك ؟
حنان: لا مفيش حاجه ، متشغلش بالك .
من بعدها بدأت تحصل مواقف غريبه مع حنان وسارة ، كانت تقريبا الحكاية معاهم مشتركة ، سارة كانت بتشوف كوابيس وحنان بتشوف فى الواقع وتسمع ، ولكن كان الوضع مختلف شوية مع حنان بالنسبة للأحلام فهى كانت أحلامها بتساعدها.
كانت جات عليها فترة بتعاني من أن شعرها مش بيطول وكانت زهقانه فحلمت بأنها كانت قاعده مع واحده تعرفها ولقت شعر بناتها طويل فبتسألها بتعملى ايه لبناتك علشان شعرهم يطول بالشكل ده ؟
ردت عليها، هاتى بصلاية وشوية توم وابشريهم واضربيهم كويس مع بعض واعصريهم كويس وخدى المية اللى نزلت منهم واخلطيها مع زيت زيتون واستخدميها لشعرك .
قامت حنان من النوم مستغربة الحلم لكنها قالت مش خسرانه حاجه، وجربت الوصفه وخلال شهر كان شعرها طول بشكل كبير.
سامى: حنان الفلوس اللى كنت حاطتها هنا راحت فين ؟
حنان: معرفش .
سامى: يعنى ايه معرفش ، مين غيرنا فى البيت يعنى ؟!
حنان: وهو انا لو خدتهم مش هقول ليه، عادى لو خدتهم هقول انما مخدتهومش والله ومعرفش عنهم حاجه .
سامى: عايزة تقوليلى يعنى أن الجن اللى خدها ما انتى مفيش فدماغك غير الكلام الاهبل ده .
حنان: تريقه مش عايزة وسيبنى فحالى يلا وروح شوف كنت رايح فين .
فى الفترة دى كانت الخلافات بدأت تزيد ما بين سامى وحنان ، لدرجة أنها مكانتش بتطيقه ولا بتطيق تقعد معاه ، ولو جات فيوم زعلت منه وعيطت كان سامى يمرض ويتألم لدرجة أنه من شدة الألم كان يخبط فى الحيطة بالكف.
وبدأو كمان أنهم يبعدو عن بعض لا كلام بينهم ولا أى معامله ، بس كان الأغرب فى الموضوع أنه لو كانت حصلت علاقه بينهم تانى يوم كانت حنان تقوم تلاقى بنتها تعبانه بدون اى سبب .
سامى: حنان ، اصحى .. اصحى مالك ؟
حنان: فيه إيه يا سامى ؟
سامى: انتى اللى فيه إيه ، انا لقيت جسمك بيرتعش وبتعملى صوت غريب، انتى كنتى بتحلمى بكابوس اكيد .
حنان افتكرت الحلم …. هى فاكرة أنه كان فيه حد معاها فى الحلم بس مش فاكرة حاجه وايه اللى حصل ؟!
لكن دى مكنتش مرة وخلاص لأن الموضوع بدأ يتكرر ويزيد معاها ولكنها كانت هى اللى بتقوم من النوم وتنتبه لنفسها وتلاقى جسمها بينتفض ويرتعش وبتحس احساس غريب بأن كان فيه حد معاها بجد ، هى مكانتش فاهمه حاجه ، إيه اللى بيحصل ؟ وليه ؟
سارة: ماما … مامااااا ……ماامااااا .
حنان: مالك يا قلبى فيكى ايه ؟
سارة: الحقينى يا ماما دمااااغى .. دمااغى .
حنان: مالك يا بنتى مالها دماغك ؟
سارة: دمااغى هتنفجر يا ماماا .
بسرعه حنان جابت الترموميتر تشوف الحرارة لقتها 39° بسرعه بدأت تعملها كمادات ولكن فى اقل من دقايق بنتها سارة كانت دخلت في غيبوبه، شافت الحرارة تانى لقتها 41° اخدتها بسرعه وجرت على المستشفى .
حنان: حد يلحقنى …. الحقوونى بنتى بتروح منى .
بسرعه كان الدكاترة والممرضين موجودين وحاولو معاها بكل طاقتهم لحد ما فاقت والسخونية نزلت ، وبدأو يعملولها التحاليل علشان يعرفو ليه سخنت بالشكل ده.
وجات النتيجة مفاجأة لأن سارة طلعت مفيش عندها أى حاجه تسببلها السخونية الشديدة دى وفضلت سارة على الحال ده سنتين تسخن ودرجة حرارتها ترتفع جداا ومرة واحده وبدون أى مقدمات ولا أسباب .
حنان لصحبتها: متعرفيش أى راقى أو حاجه يساعدنا .
صحبتها سعاد: انا معرفش بس أسألك .
حنان: يكون كتر خيرك ، ولو لقيتى بس هاتيلى رقمه .
سعاد: حاضر من عنيا .
حنان: تسلميلى يا قلبى .
سعاد: طيب انتى عاملة ايه دلوقتى ؟ وسارة عاملة ايه ؟
حنان: والله زى ما هى يا سعاد ، معرفش البت مالها والله زهقانه علشانها .
سعاد: إن شاء الله خير ، طيب استنى هاتصلك بابن عمى هو يعرف شيخ كويس .
حنان: كتر خيرك والله يا بنتى .
اتصلت سعاد بابن عمها وفعلا ملاها رقم شبخ وقالها على اسمه .
سعاد: اهو يا ستى الرقم واسم الشيخ .
حنان: الشيخ محمد البحراوى ؟!
سعاد: انت. تعرفيه ولا ايه ؟
حنان: اكيد طبعا ده جارنا ، يعنى مش جارنا بالظبط لكن بيته قريب ، عارفاه طبعا .
سعاد: خلاص يبقى كده الموضوع سهل إن شاء الله .
حنان: سهل ؟ ده كده اتعقدت اكتر ، خليها على الله .
سعاد: ونعم بالله .
وفى البيت كانت حنان رجعت ولقت جوزها قاعد راحت قعدت جنبه .
حنان: سامى عايزة اطلب منك طلب .
سامى: خير اتكلمى .
حنان: انا سمعت أن الشيخ محمد البحراوى ليه فى الكلام بتاع الجن والرقيه .
سامى: هاااااا .
حنان: ما انت ممكن تقوله يجى البيت ويشوف سارة ويرقى البيت .
سامى: انتى اكيد اتجننتى خلاص .
حنان: وفيها ايه دى طيب ؟
سامى: انتى مصرة انك تفضحينى .
حنان: فضيحة ليه ده شيخ وجاى البيت عادى ، كأنه جاى زيارة .
سامى: والله يا حنان لو ما بطلتى الكلام بتاعك ده هتكون مشكله كبيرة .
حنان: يعنى انت مفكر أن مفيش بينا اصلا مشكله من البداية ، احنا حياتنا بقالها فترة مفيهاش غير مشاكل .
سامى: انت. اللى بتخلقى المشاكل دى اصلا .
حنان: انا يا سامى ، يعنى مش انت اللى دايما زعيق وخناق على كل كبيرة وصغيرة .
سامى: انا ماشى من هنا احسن بدل ما تجيبيلى الضغط والسكر .
حنان: ماهو انت مش فالح غير فكده وقت الكلام تهرب ، اعمل ايه انا دلوقتى ياربى بس .
كانت سارة قاعدة فأوضتها بتذاكر فهى دلوقتى فى الإعدادى ، كانت حاسة بحركة فى الأوضة لكنها حاولت تتجاهل اى حركة أو صوت حست بيه أو سمعته.
لكن الوضع مطولش كتير لأنها لقت الكتب بتاعتها اترمت على الأرض، بكل هدووء ومن غير اى كلمة قامت وطلعت برة الأوضة وقعدت فى الصاله وفتحت التلفزيون.
شوية وسمعت صوت على السلم فكرت مامتها أو حد من اخواتها ، لكنها فوجئت بالكورة بتاعت اخوها نازلة على السلم بكل هدوووووووء وكأن فيه فعلا حد بيحركها بإيده.
فى الوقت ده كانت حنان سابت سارة فى البيت بتذاكر علشان عندها درس وراحت هى عند مامتها ، سارة كانت أعصابها بترتعش لكنها حاولت متبينش اى خوف نهاائى ودخلت لبست هدومها متعرفش لبست ازاى.
وقفلت التلفزيون وقفلت باب الشقه ونزلت، لكن وهى نازله سمعت صوت التلفزيون اتفتح مرة تانية وصوته كان عالى، لكنها لم تجرؤ حتى انها ترجع مرة تانية تشوف فيه إيه.
وطلعت من البيت كله وقفلت البوابة وراحت لمامتها عند جدتها ، ودى كانت بداية مختلفه لسارة لأن من وقتها بدأت تشوف كوابيس مختلفه .
سامى: انتى اشتريتى لبس للأولاد النهاردة ؟
حنان: ايوه دى دخلة الشتا ومكنش عندهم لبس شتوى ، فشوفت اللى ناقصهم وجيبته ، ليه هو فيه مشكله ولا إيه ؟
سامى: انت. شايفانى ايه علشان تتصرف. من دماغك وتجيبى لبس من غير ما تقوليلى ؟
حنان: فيه ايه هو زعيق وخناق وخلاص .
سامى: طب تلمى هدومك وتمشى دلوقتى تروحى عند ابوكى بدل ما امد ايدى عليكى .
حنان: هى وصلت للدرجة دى ؟
سامى: كلمة زيادة منك وهتكونى طالق .
حنان: ماشى بس ابقى شوف هارجع تانى ازاى .
وفعلا لمت حنان هدومها واولادها معاها وراحت لبيت امها ، قعدت 10 أيام وسامى مفكرش مرة واحده حتى يتصل عليها .
حنان: الوو … ايوه يا سامى فيه حاجه ؟
سامى: مش ناوية ترجعى ؟
حنان: ليه هو انا طالعه بمزاجى علشان ارجع بمزاجى .
سامى: طيب هاجي اخدك بكهى انتى والاولاد .
حنان: ماشى يا سامى .
تانى يوم الساعه 11 بالليل كان سامى عند حنان بيراضيها ويرجعها .
رجعت حنان للبيت مع جوزها سامى، رجعت لوحدها من غير الأولاد وده كان بناء على طلب والدها اللى كان بيحاول يرجع العلاقه بين حنان وجوزها سامى، على أساس أنهم يتكلمو ويحلو مشكلتهم مع بعض بعيدا عن الأولاد .
حنان: يعنى 10 أيام ولا تسأل ولا تتكلم ولا حتى بالتليفون ، دا انت ما صدقت خلصت مننا ولا ايه ؟
سامى: ابدا ، انا مقدرش استغنى عنكم لكن كنت زعلان منك .
حنان: ليه وهو انا كنت أجرمت مثلا ولا أجرمت، انا عملت زى الكل ما بيعمل الطبيعى جداا وأقل من الطبيعى كمان .
سامى: اهو اللى حصل حصل بقى متكبريش الموضوع .
حنان: ماشى يا سامى مش هقدر اعمل حاجه ولا اتكلم علشان الولاد .
سامى: خلاص بقى حصل خير ميبقاش قلبك اسود كده .
حنان: ماشى يا سامى حصل خير خلاص .
سامى: طيب ايه ؟
حنان: ايه يا سامى مالك ؟
سامى: بقالنا اسبوعين بعيد مش كتير يا حبيبتى ؟؟
حنان: لا عادى مش فارقه .
سامى: مش فارقه معاكى، بس فارقه معايا .
وقضو الليله مع بعض ، تانى يوم الصبح بدر كانت حنان لسى نايمه وجوزها جنبها ، حست بحد بيحضنها أوى، فتحت عينيها حست بايد سابتها مرة واحده وبعدت.
لتكملة القصة اضغط السهم بالاسفل